خط وكتابة المصحف الشريف في 12 عاما بجهود عمانية
حتفلت سلطنة عمان مساء الإثنين بتدشين نسخة من المصحف الشريف تزن ثلاثين كيلوغراما مكتوبة بخط النسخ ومزخرفة ومقدمة بمجهود عماني استغرقت كتابتها 12 عاما، حيث تبنت النسخة وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بسلطنة عمان لتقوم بطباعة المصحف بأحجام ومقاسات مختلفة بعد جهود متواصلة أثمرت عن إخراجه بالشكل الصحيح.
وخط حروف هذه النسخة من المصحف اثنان من أشهر الأساتذة الخطاطين بسلطنة عمان هما المصري عمر كمال القدوسي من المعهد العماني لتعليم الخط والتدريب الإداري، وسالم بن خلفان بن سليمان البلوشي أحد أشهر أساتذة الخط العمانيين الذي شارك في الكتابة والإشراف الفني والإداري.
سالم بن خلفان البلوشي المشارك في كتابة المصحف (الجزيرة نت)
كما نقشت زخارف المصحف بأنامل عمانية وذلك بمشاركة الفنان محمد بن قاسم القاسمي، وزخارفه مستوحاة من زخارف جامع السلطان قابوس الأكبر بمسقط الذي يعد أكبر جامع بسلطنة عمان.
وأكد سالم بن خلفان البلوشي -المشارك في خط المصحف- للجزيرة نت أن "النسخة حصلت على موافقة الأزهر الشريف للبدء في الطباعة التي ستتم في بيروت، كما ستعرض عشر نسخ منها على الأزهر الشريف قبل مواصلة الطباعة بهدف التداول".
وأوضح سالم أن النسخة مقاسها "75 في 55 سم" استهلكت عملية كتابتها 300 قلم خط و100 زجاجة ألوان صبغ زيتي من الألوان المستخدمة في المخطوطات الإسلامية، وهي اللون الأخضر والأزرق والأزرق الفاتح الذهبي.
كما استخدمت ألف ورقة بمقاس "70 في 50 سم"، وصنع غلاف المصحف من جلد الغزال، عليه إطار مزخرف بالنحاس ومطعم بماء الفضة، وقد خصص له صندوق من الخشب مكسو من الداخل بقماش مخمل.