بقلم الصديق:عبد المجيد العلواني
معركة جديدة أطلقها الجيش الحر في ريف دمشق في القلمون استطاع خلالها حتى الآن تحقيق انتصارات كبيرة ما زالت الكتائب المشتركة في المعركة تتكتم عنها لأن المعركة مستمرة والتقدم نحو السيطرة على كتائب وألوية نظام بشار يسير بخطى واثقة.. "الخضوع لله عز وجل" هو الاسم الذي أطلقه الجيش الحر على المعركة ومن نتائجها السيطرة على أجزاء من الفرقة الثالثة, وتحرير مدينة معلولا, وتحرير كتيبتين وحاجز واستهداف الفوج 14 بالإضافة للسيطرة على عدد كبير من الآليات وتدمير عدد آخر وقتل عشرات من جنود بشار.
يقود هذه المعركة زهران علوش الأمين العام لجبهة تحرير سوريا الإسلامية القائد العام للواء الإسلام بنفسه بحسب ما أعلن اللواء على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك. النظام رد كعادته باستهداف المدنيين، فقام بقصف مدينتي الرحيبة وجيرود ما أوقع مجزرة كبيرة فيها تراوحت بين عشرات الشهداء والجرحى كرد انتقامي على هزائمه في المعركة.
تفاصيل المعركةمنذ صباح 1-9 من يوم الأحد أطلق لواء الإسلام بالاشتراك مع حركة الشـام الإسلامية معركة "الخضوع لله عز وجل" في مدينة الرحيبة بالقلمون, حيث قام مقاتلو اللواء بتسطير بطولات كبيرة, فبعد اشتباكات عنيفة استطاعوا السيطرة على كتيبة الشيلكا وحقل رمي وورشة الصيانة ومركز الإصلاح وتحرير كتيبتين وتحرير حاجز تل العنطة واستهداف الفوج 14 بالقطيفة بصواريخ الغراد وتدمير العديد من الآليات العسكرية وقتل وجرح العشرات من قوات الأسد.
وحول العمليات المستمرة قال الناشط الميداني أبو حمزة لأورينت نت: "يوم أمس بدأت معركة اللواء 20 وهناك حصار كبير له, واستطاع الجيش الحر اقتحام إحدى الثكنات العسكرية للفرقة الثالثة من خلال عملية "كوماندوس" تمكن خلالها الاستيلاء على آليات ودبابات وقتل العشرات من قوات النظام", وأضاف "أبطال القلمون من الجيش الحر مستمرون في معركة الخضوع لله عزوجل لليوم الثالث (أمس) فقاموا بتدمير المزيد من الدبابات وتحرير حاجز السوق, وقتل العشرات من عناصر قوات الأسد في الرحيبة ومحاصرة للحواجز المحطية بمدينة الزبداني وقصف حاجز حرش بلودان".
من جانبه تحدث عضو شبكة سانا الثورة أبو البراء عن تفاصيل مكاسب الجيش الحر في العملية: "جرت الاشتباكات العنيفة بين الجيش الحر وقوات الأسد على مختلف حواجز قوات الأسد، كما استطاع الجيش الحر السيطرة على عدد من المقرات في الفرقة الثالثة التي تعتبر من أقوى الفرق العسكرية للنظام السوري, واستطاع الحر خلال تلك المعركة ومنذ 3 أيام حتى اللحظة من السيطرة على: كتيبة الشيلكا وحقل رمي الدبابات التابع للفرقة الثالثة وورشة الصيانة ومراكز الإصلاح, كما سيطر على كتيبتين تابعتين لقوات الأسد وأجزاء واسعة من اللواء 81, بالإضافة لتحرير حواجز عديدة أهما حاجزي تل العطنة وحاجز السوق, وتمكن الجيش الحر خلال تلك العمليات من تدمير عدد من الدبابات والآليات العسكرية التابعة للنظام: تدمير 4 دبابات T72, تدمير عربتي شيلكا, قتل وجرح العشرات من ضباط وجنود الأسد حيث تم نقلهم إلى مشفى القطيفة ومشافي أخرى بالعاصمة دمشق. أيضاً قام الجيش الحر باستهداف الفوج 14 بصاروخي غراد وتم تحقيق إصابات مباشرة داخله".
ويوم أمس استطاع لواء البراء من السيطرة على مديرية الناحية والمخفر وتحريرهما من قوات الأسد, كما أعلنت الجبهة الإسلامية وجبهة النصرة بالإضافة لعدد من الكتائب عن تحرير منطقة معلولا– ذات الأغلبية المسيحية- بالقلمون شمال العاصمة دمشق, وقد بثت الكتائب من داخل المدينة فيديو على موقع "يوتيوب" تعهدت فيه بعدم التعرض لأي كنيسة أو مبنى يخص الطائفة المسيحية وبالحفاظ على أرواح أهلها.
الرحيبة وجيرودمجزرة كبيرة ارتكبها نظام بشار كرد على خسائره العديدة في القلمون بقصفه لمدينتي الرحيبة وجيرود أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى, وزاد عدد شهداء الرحيبة نتيجة نكث النظام بهدنة لمدة ساعة التزم بها الجيش الحر لإخراج الشهداء والجرحى من المدينة لكن الغدر المتأصل بالنظام دفعه لتجديد القصف أثناء الهدنة ما أوقع أعداداً أكبر من الشهداء.
أبو حمزة أشار لأورينت نت عن القصف الذي تعرضت له المدينتان "كعادة النظام السوري لم يجد هدفاً له في صفوف الجيش الحر فوجه ضرباته باتجاه المدنيين من أطفال ونساء، استهدفهم بالقذائف والصورايخ على مدن وبلدات القلمون: الزبداني وبلودان وجرد تلفينا وحوش عرب ومزراع رنكوس وجيرود والنبك ويبرود, أما الرحيبة كانت لها الحصة الأكبر من القصف سقط ما يفوق 100 شهيد بينهم أطفال ونساء, وبالأمس مدينة جيرود استهدفتها الصواريخ الفراغية من خلال غارات جوية من الطيران الحربي راح ضحيتها أربعة شهداء وحوالي 20 جريح بعد أن انهار مبنى مؤلف من 6 طوابق".
ولفت أبو حمزة إلى وجود هدنة خرقها النظام في الرحيبة "كان هناك هدنة لمدة ساعة تقريباً بين قوات النظام والأهالي في بلدة الرحيبة على أن يستطيع الأهالي إخراج جرحاهم وشهدائهم خارج المدينة إلا أن النظام نكث بهذه الهدنة, وهذا ليس بالشيء الغريب فلا عهد ولا ميثاق له, واستمر بالقصف, علماً أن إطلاق النار توقف لحوالي ساعتين من قبل الجيش الحر هناك -لواء الإسلام- ومازال الشهداء والجرحى محاصرين داخل البلدة وتحت وابل من القصف العنيف".
وعن أعداد الشهداء في المدينة قال أبو البراء لأورينت نت "أدى القصف لاستشهاد أكثر من 56 شخصاً أغلبهم من النساء والأطفال حيث سقط في يوم واحد أكثر من 1000 قذيفة وصاروخ على البلدة, وقد ارتفع عدد الشهداء إلى 85 شهيداً خلال 4 أيام بالإضافة لعدد من المفقودين (50 شخصاً), كما قام الطيران الحربي بقصفها, علماً أن البلدة تحتوي على عدد كبير من النازحين.. كما أن البلدة تعاني من نقص حاد في الأدوية ولا سيما المضادات الحيوية والمسكنات بسبب الضغط الذي تعانيه المشافي الميدانية وذلك لسقوط عدد كبير من الجرحى (أكثر من 250 جريحاً), وما زال القصف مستمراً".